ما تمشي إلا على التأويل، الشعبة بالنوع، لا بد أن تأول الشعبة بالنوع، ويلجأ إلى مثل هذا التأويل إذا حصل ما يخالف القواعد، فلا بد من اللجوء إلى التأويل.
يقول القسطلاني: صوب العيني قول الكرماني تعصباً، والذي رأيته في هامش فرع اليونينية: كهي، قال الأصيلي: صوابه بضع، يعني: بإسقاط الهاء، صوابه من حيث الرواية أو من حيث العربية؟ الرواية ثابتة في اللفظين عن البخاري، لكن لعل القصد -قصد الأصيلي- الصواب من حيث العربية، يقول: والذي رأيته في هامش اليونينية فرع اليونينية: كهي، هذا كلام القسطلاني، والذي رأيته في هامش فرع اليونينية: كهي، اليونيني شرف الدين الحنبلي له عناية في الصحيح كما هو معروف، نسخته تعرف باليونينية، وهي أضبط النسخ على الإطلاق؛ لأنه قرأ الكتاب مراراً على الروايات كلها، وذكر فروق هذه الروايات، كما أنه قرأ الكتاب مراراً على ابن مالك، الإمام النحوي المعروف، قرأه مراراً، ويصوب له الروايات المناسبة المطابقة أو الموافقة لعلم العربية.
المقدم: وفي شيء مطبوع موافق لهذه النسخة يا شيخ الآن؟
الرموز والفروق -فروق الروايات- التي أثبتها اليونيني على نسختها، ورمز لكل رواية برمز هي التي طبعت عنها النسخة البولاقية، سواء السلطانية سنة (١٣١١هـ) أو التي تليها بعد أن صححت سنة (١٣١٣هـ و١٣١٤هـ) تعتبر من أنفس الطبعات هذه.