أخرجه أيضاً الإمام البخاري في الرقاق:(باب الانتهاء عن المعاصي) قال: حدثنا أبو نعيم حدثنا زكريا عن عامر قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكره بلفظه، ومناسبة قوله في الحديث:((والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه)) للترجمة (باب الانتهاء عن المعاصي) ظاهرة ((المهاجر من هجر ما نهى الله عنه)) من انتهى عن المعاصي فقد هجر ما نهى الله عنه، فالترجمة ظاهرة، وكذا صدر الحديث:((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)) لأن من لم يسلم المسلمون من لسانه ويده لم ينتهِ عن المعاصي، ومن سلموا منه قد انتهى من المعاصي المتعلقة بهم، بالمسلمين، يقول العيني: مطابقته للترجمة من حيث أن ترك أذى المسلم باليد واللسان من جملة الانتهاء عن المعاصي، وأيضاً قوله:((من هجر ما نهى الله عنه)) من جملة الانتهاء عن المعاصي أيضاً، والحديث مما انفرد البخاري بجملته عن مسلم، وأخرج مسلم بعضه في صحيحه، وأخرجه أيضاً أبو داود والنسائي وابن حبان والحاكم.
المقدم: أحسن الله إليك هذا مناسبة إيراده في الباب أو الترجمة الكتاب في كتاب الإيمان مع أنه قال: ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)) كأن للبخاري إشارة في إيراده في كتاب الإيمان؟