يقول ابن حجر: "وهو مردود-هذا الكلام مردود- فإن سليمان بن حرب لا رواية له عن إسماعيل أصلاً، لا لهذا الحديث ولا لغيره، فكيف يقول الكرماني: يحتمل أن يكون الواسطة سليمان بن حرب، لا رواية له عن إسماعيل أصلاً لا لهذا الحديث ولا لغيره.
هذا الاحتمال أفضل.
قول ابن حجر.
إذا كان هذا الاحتمال قائم، ألا يقال أن لسليمان بن حرب رواية عن هذا؟.
إذا كان قائماً؟
الآن أورد الاحتمال، أورد الاحتمال، والمعروف الذي قرره ابن حجر أن سليمان بن حرب لا رواية له عن إسماعيل أصلاً, ألا يمكن أن يقال أن رواية سليمان بن حرب عن إسماعيل ثبتت بهذا.
بهذا الاحتمال.
. . . . . . . . . كلام ابن حجر بقوة، يقول: لا رواية له عن إسماعيل، أصلاً لا لهذا الحديث ولا لغيره، والمعول في هذا على الأئمة، إن أثبتوا سماع سليمان بن حرب عن إسماعيل أثبتنا وإلا نفينا، تبعاً لهم، وقد أخرجه المصنف في كتاب الزكاة موصولاً عن مؤمل بن هشام عن إسماعيل كما سيأتي، ثم ذكر ابن حجر قاعدة يستفيد منها طلاب هذا الفن يقول: وقد قلنا غير مرة أن الاحتمالات العقلية -يعني المجردة- الاحتمالات العقلية كما ينص على ذلك في موضع آخر، الاحتمالات المجردة يقول: وقد ذكرنا غير مرة وقد قلنا غير مرة أن الاحتمالات العقلية لا مدخل لها في الأمور النقلية، يعني كونه يحتمل، يحتمل، لكن هل له حقيقة؟ هل قال بهذا أحد من الأئمة المتقدمين؟ ما قال به، قال: إن الاحتمالات العقلية لا مدخل لها في الأمور النقلية، ولو استرسل مسترسل لقال: يحتمل أن يكون إسماعيل هذا آخر غير ابن علية، أنتم تقولون سليمان بن حرب لم يسمع من إسماعيل بن علية، نفترض أن إسماعيل ما دام ما نقل أنه غير إسماعيل بن علية، يمكن يورد هذا الاحتمال، يحتمل أن يكون إسماعيل هنا آخر غير ابن علية، وأن أيوب أيضاً آخر غير السختياني، يعني لو أردنا أن نسترسل وراء الاحتمالات، أليس يقال مثل هذا؟ نعم، وأن أيوب آخر غير السختياني، وهكذا في أكثر الرواة، فيخرج في ذلك إلى ما ليس بمرضي.