وذكرنا أن من ينظر إلى المشهود عليه من فوق، لا شك أنه يحيط به، بخلاف من ينظر إليه من إحدى الجهات فإنه قد يخفى عليه من أمره ما يخفى، وبعض سياق الحديث، قال الإمام البخاري عن أيوب عن عطاء، وقال إسماعيل عن أيوب عن عطاء وقال عن ابن عباس: أشهد على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقال عن ابن عباس أشهد على النبي -صلى الله عليه وسلم-، إسماعيل هو ابن علية، الذي يقال له، ابن علية، وأراد البخاري بهذا التعليق، أنه جزم عن أيوب بأن لفظ أشهد من كلام ابن عباس فقط؛ لأنه في التعليق الذي يليه بعد أن أورد البخاري الحديث الأصل، أردفه بهذا المعلق، وليس فيه عن عطاء أشهد على ابن عباس إنما فيه وقال عن ابن عباس أشهد على النبي -عليه الصلاة والسلام- فجزم أن الشهادة من قول ابن عباس؛ لأنه جزم عن أيوب بأن لفظ أشهد من كلام ابن عباس فقط، وكذا جزم به أبو داود الطيالسي، في مسنده عن شعبة وكذا قاله وهيب عن أيوب ذكره الإسماعيلي، وذكر ذلك كله الحافظ ابن حجر، وهو معلق؛ لأن البخاري لم يدرك إسماعيل بن علية؛ لأن إسماعيل مات في السنة التي ولد فيها البخاري سنة ١٩٤ [أربع وتسعين ومائة] مات ابن علية، وفيها ولادة البخاري، فالبخاري لم يدركه، فهذا معلق، في البخاري هذا قاله الكرماني والعيني، وقال الكرماني ويحتمل. . . . . . . . . بالاحتمال، ويحتمل أن يكون عطفاً على قال شعبة، يعني في الحديث الأصلي، في الحديث الأصل، حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن أيوب، الاحتمال الذي أورده الكرماني قال: ويحتمل أن يكون عطفاً على قال شعبة، فيكون المراد منه حدثنا سليمان قال حدثنا إسماعيل عن أيوب فيخرج من التعليق، وعلى هذا يكون على هذا الاحتمال معلقاً أم موصولاً؟
بهذا الاحتمال يكون موصول.
بهذا الاحتمال يكون موصول بالإسناد السابق، فيكون الواسطة بين البخاري وبين إسماعيل سليمان بن حرب الموجود في الأصل، هذا الاحتمال أورده الكرماني، لكن هل مثل هذه العلوم تثبت بالاحتمالات؟