غزا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- حنيناً، وشهد معه حجة الوداع، وشهد غسل النبي -عليه الصلاة والسلام-، تغسيله، وهو الذي كان يصب الماء على علي يومئذٍ، واختلف في وقت وفاته.
المقدم: هو أكبر من عبد الله يا شيخ.
إيه، أكبر بلا شك.
المقدم: عبد الله ما حضر حجة الوداع؟
إلا حضر.
المقدم: عبد الله بن عباس؟
حضر نعم، حضر وهو راوي الحديث.
المقدم: لأنه يروي أحياناً دون ....
يروي عن أخيه، بدليل أنه لم يحضر القصة، هو يرويه عن أخيه الفضل لم يحضر القصة، لماذا؟ لأن النبي -عليه الصلاة والسلام- قدمه في الضعفة، عبد الله بن عباس كان فيمن قدم من الضعفة.
المقدم: وبالتالي يرويها عن أخيه الحادثة.
عن أخيه، فالحديث من مسند ابن عباس، والقصة لأخيه، يروي قصة أخيه عنه.
اختلف في وقت وفاته، فقيل: أصيب في يوم أجنادين في خلافة أبي بكر -رضي الله عنه- سنة ثلاث عشرة، وقيل: مات الفضل في طاعون عمواس في الشام، سنة ثمان عشرة، وقيل: إنه قتل يوم اليرموك سنة خمس عشرة، في خلافة عمر -رضي الله تعالى عنه-.
وكان الفضل أجمل الناس وجهاً، ولم يترك ولداً إلا أم كلثوم تزوجها الحسن بن علي، ثم فارقها، فتزوجها أبو موسى الأشعري.
"كان الفضل رديف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-" الرديف: الذي تحمله خلفك على ظهر الدابة، تقول: أردفته إردافاً وارتدفته فهو رديف وردف، ومنه ردف المرأة عجزها، والجمع أرداف، واستردفته سألته أن يردفني، وأردفت الدابة ورادفت إذا قبلت الرديف، وقويت على حمله، وجمع الرديف رُدافى على غير قياس، وقال الزجاج: ردفت الرجل بالكسر إذا ركبت خلفه، وأردفته إذا أركبته خلفك، وردفته بالكسر أيضاً لحقته وتبعته، وترادف القوم تتابعوا، وكل شيء تبع شيئاً فهو ردفه ورديفه.
جاء في نصوص كثيرة عن الصحابي أنه كان رديف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يقول معاذ: كنت رديف النبي -صلى الله عليه وسلم-، يقول ابن عباس: كان الفضل رديف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد جمع ابن منده الأصبهاني كتاباً ذكر فيه أسماء من أردفه النبي -صلى الله عليه وسلم- على الدابة، فبلغ بهم نيفاً وثلاثين رجلاً.
ولا شك أن في هذا تواضع من النبي -عليه الصلاة والسلام-.