وهنا البخاري روى عن محمد بن يوسف ولقيه، وهو أبعد أو من أبعد خلق الله عن التدليس، ابن القيم -رحمه الله- يقول:"هو أبعد خلق الله عن التدليس" لكن لو قال: من كان أحوط.
. . . . . . . . . أما الذي ... لشيخه عزا بـ (قال) فكذي
عنعنة كخبر المعازفِ ... لا تصغ لابن حزم المخالفِ
الحافظ ابن حجر كأنه يميل إلى أنها من نوع المعلق المجزوم به، وهكذا يدل صنيع المزي في تحفة الأشراف على أنه من باب التعليق المجزوم به، ولذلك يعلم على مثل هذا بعلامة التعليق: خت، خاء تاء، وعلى كل حال سواءً كان موصولاً أو معلقاً فهو مجزوم به، وثبت وصله من طرق كثيرة سمعناها.
وقال محمد بن يوسف: حدثنا الأوزاعي، قال: أخبرني ابن شهاب عن سليمان بن يسار عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن امرأة من خثعم استفت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع، والباب باب حجة الوادع، والكتاب المغازي، إيش دخل حجة الوداع؟
مناسبة الحديث للباب ظاهرة، استفت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع، والباب باب حجة الوداع، المناسبة ظاهرة، لكن ما مناسبة حجة الوداع لكتاب المغازي؟
المقدم: خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- في جمع.
نعم.
المقدم: يعني هم يعتبرون خروج النبي -صلى الله عليه وسلم- مثل المغازي.
يدخلون أحواله وشمائله، وبعض أخباره في مغازيه -عليه الصلاة والسلام-، ولو ذهبنا إلى أبعد من هذا قليلاً فقلنا: إن الحج جهاد، عليهن جهاد لا قتال فيه الحج، فهو باب من أبواب الجهاد، حجة الوداع جهاد من هذه الحيثية.
الموضع الخامس: في كتاب الاستئذان في باب قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [(٢٧) سورة النور] الآيات.