قال ابن الأعرابي: لم يسمع الفاسق في وصف الإنسان في كلام العرب، وإنما قالوا: فسقت الرطبة عن قشرها، يريد أن يقول: إن هذا الاصطلاح وهذا اللفظ إسلامي، لا يعرفه العرب في بني آدم، فيمن خرج عن طاعة الله -عز وجل- من بني آدم، إنما يقولون للرطبة إذا خرجت عن قشرها: فسقت، وتعقبه ابن حجر بأنه كثر استعماله في القرآن، وحكايته عمن قبل الإسلام.
المقدم: إن أذنت لي يا شيخ سؤال حول ما دمنا نتكلم عن يرفُث ويفسُق، يعني يكثر كلام العلماء هذا من باب ضرب.
الموازين، الموازين الصرفية.
المقدم: يعني هل قياس مطرد؟
مطرد، مطرد.
المقدم: أنا أعرف في كل الأفعال أعرف مثلاً أن فسق يفسق، رفث يرفث، هل لها ميزان متسق أعرفه بحيث أني أعرف ... ؟
لا، هم قد يختلفون في بعض الكلمات، لكنه عندهم مطرد.
المقدم: إذا قال من باب ...
ولا يمكن أن يتعلم الطالب إلا على هذه الطريقة، لا يتعلم الصرف إلا إذا عرف الموازين.
المقدم: أي نعم.
عندنا الكلام يحتاج إلى ... ، كلام ابن الأعرابي يقول: لم يسمع الفاسق في وصف الإنسان لكلام العرب، وإنما قالوا: فسقت الرطبة عن قشرها، تعقبه ابن حجر بأنه كثر استعماله في القرآن، وحكايته عن ما قبل الإسلام.
المقدم: يحتاج إلى ... !
يحتاج إلى مزيد إيضاح، يعني كون القرآن يطلق على بعض الكفار أو بعض الأمم بأنها فسقت أو فاسقة، هل يعني هذا أن العرب يعرفون هذا اللفظ، وأنه مقترن بمن اتصف بهذا الوصف؟ إذا نظرنا إلى الأمم السابقة التي لا تنطق بالعربية مثلاً، ووصفت بهذا الوصف.
المقدم: معناها أنهم يعرفون.
كيف؟
المقدم: أقول: معنى ذلك أنهم يعرفون أو ما يعني هذا؟
هل هذا الوصف الذي جاء في القرآن ينطبق على ما نزل على الأنبياء السابقين أنهم وصفوا في وقتهم على ألسنة أنبيائهم.
المقدم: بنفس اللفظ، ليس بالضرورة يا شيخ!
لأن كثير منهم ليسوا من العرب.
المقدم: ليس بالضرورة.
لا ينطقون بالعربية.
المقدم: لا ليس ضرورة، لكن في المقابل هل كونه أطلق في القرآن أنه حادث ولم يستخدم قبل عند العرب، ولا تعرف أنه معناه كذا.