أولاً: لا سيما العرب الذين هم قرب عهد النبوة، أهل الفترة كيف يصفون الرجل بأنه فاسق؟ يعني خرج عن المألوف عنهم فقالوا: فاسق، أو أن الحقيقة المعروفة في الشريعة ...
المقدم: أطلقت هذا اللفظ.
لا، أنا أقول: اللفظ الفاسق الذي يطلق على المخالف لأحكام الله -جل وعلا-.
المقدم: هذا شرعاً يا شيخ.
هذا معروف.
لكن إذا قلنا: إن العرب أطلقوه على من خرج عن أمر الله -جل وعلا- كلهم فساق.
المقدم: صحيح.
أن الواصف والموصوف لأنه جلهم خرجوا عن ...
المقدم: لكنهم يطلقون على من خرج عن شيء مألوف عندهم أو عرف عنه تمرده الظاهر يطلقون عليه فاسق وفسق وفسوق.
على كلامهم لا، على كلام ابن الأعرابي لا.
المقدم: هذا هو السؤال.
نعم.
المقدم: هذا الأهم.
على كلام ابن الأعرابي لا.
المقدم: يعني لا يعرف عنهم.
الاسم إسلامي، اسم إسلامي.
المقدم: ألفاظ القرآن في مسألة الفسق كثيرة.
نعم بلا شك.
المقدم: {وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ} [(٣) سورة المائدة].
نعم.
المقدم: يعني كونه ...
لكن هذا الوصف إسلامي لذلك الفعل الذي حصل في الجاهلية.
المقدم: يعني حتى إطلاقه في بعض أفعالهم: {وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ} [(١٢١) سورة] هل المراد فقط إشعار العرب بأن هذه اللفظة من الفسق جاءت بدلالة شرعية جديدة؟
ابن حجر لما تعقب ابن الأعرابي بأنه كثر استعماله في القرآن، وحكايته عمن قبل الإسلام، يعني هل القرآن يحكي عمن قبل الإسلام أو يصف من قبل الإسلام؟
المقدم: لا، يصف.
فرق بين هذا وهذا، كونه يصف لا يلزم أن يكون معروفاً عند العرب.
المقدم: وهذا ممكن جداً.
يقول: وحكايته عمن قبل الإسلام، هل القرآن حكى عمن قبل الإسلام أنهم تكلموا بهذه الكلمة؟
المقدم: أبداً.
يقول الكرماني في تفسير ((ولم يفسق)) أي: لا خروج عن حدود الشريعة، الآية فيها {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} [(١٩٧) سورة البقرة].
المقدم: {وَلاَ جِدَالَ} [(١٩٧) سورة البقرة].
{وَلاَ جِدَالَ} [(١٩٧) سورة البقرة].
في الحديث اقتصر على إيش؟
المقدم: الرفث والفسوق.
فقط.