الكلام هل يحرك بها لسانه؟ أما النطق بها والجهر بها هذا بدعة، لا يقول أحدٌ باستحبابه، لكن تحريك اللسان بها ليواطئ اللسان القلب هذا استحبه بعض المتأخرين من المتمذهبة عند أهل الشافعية والحنابلة وبعض الحنفية، وعرفنا أن التلفظ بها لا سراً ولا جهراً لم يثبت عنه -عليه الصلاة والسلام- لا بسندٍ صحيح ولا ضعيف ولا عن صحابته ولا التابعين لهم بإحسان.
في الأشباه والنظائر للسيوطي الذي صدره بالقواعد الكلية المتفق عليها من القاعدة الأولى:(الأمور من مقاصدها) ذكر من مباحث هذه القاعدة المبحث الخامس: في محل النية ...
المقدم: فضيلة الدكتور إذا أذنتم قبل أن ندخل في هذه القضية، القضية التي تحدثتم عنها قبل قليل، وهي التلفظ بالنية، ربما يشكل على بعض الناس أثناء هذا الموضوع ما يحصل عند التلفظ بالنية عند النسك، ويعتبر أن هذا مماثل لغيره، وبالتالي يقول: كيف تمنع التلفظ بالنية عند بعض العبادات ولا تمنعها عند عبادات أخرى كالدخول في النسك؟
إن كان المراد التلفظ بالنية في النسك نويت النسك الفلاني، نويت الحج، نويت العمرة، هذا بدعة أيضاً مثل الصلاة وغيرها، لكن إن كان المراد بالتلفظ أن يقول: لبيك حجاً، أو لبيك عمرة، أو لبيك حجاً وعمر، هذا مشروع، هذه استجابة لنداء الله -سبحانه وتعالى-، وليس هذا تلفظ بالنية.