فعل العبادات المحضة إذا استحضرها في أول الأمر، وأن هذا عملٌ مقربٌ إلى الله -سبحانه وتعالى- يؤجر عليه وعلى مفرداته ولم يستحضر في جميع المفردات، تكفيه النية العامة، لكن العبادات الخاصة كل عبادة منها تحتاج إلى نية ((ولكلِّ امرئ ما نوى)) من أحسن إلى والديه يريد بذلك وجه الله -سبحانه وتعالى- والدار الآخرة له ما نوى، لكن من أحسن إليهما مكافأة لهما ولم يستحضر أن الله -سبحانه وتعالى- أمره بذلك ولا كلفه بذلك، بل لمجرد المكافأة يحصل له ما نواه ولا يحصل له شيءٌ من الأجر، بعض الناس قد يفعل؛ لأن بر الوالدين والإحسان إلى الغير من الجيران وغيرهم على درجات، والناس معطى ومحروم، من يستحضر النية في كل صغيرة وكبيرة هذا ممن أراد الله -سبحانه وتعالى- به خيراً، منهم من يرى أن ذلك مكافأة، أقل في الأجر، لا شك أن ((من صنع إليكم معروفاً فكافئوه)) يدخل تحت هذا الخبر ما يؤجر عليه الإنسان، يلي ذلك مرتبة ثالثة وهي أن يفعل ذلك رياءً وسمعة، ليقال: هذا بار بوالديه، وهذا يحسن إلى جيرانه، وهذا يفعل، وهذا عنده من صنائع المعروف ما عنده، هذا يأثم -نسأل الله السلامة والعافية-، ففعل مثل هذه الأشياء على درجات، والأمور بمقاصدها.
طالب: أحسن الله إليكم، في المقابل قد يطلب بعض الناس أو بعض طلبة العلم بعض العلوم التي ليست من العلوم الشرعية مثل علم النحو، وإنما يطلب ذلك من أجل فهم كتاب الله وسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.