الصحيحة الكثيرة على ذلك خلافاً لمن أنكره فراراً عن التشبيه، وأوله بخلق الله للسامع علماً ضرورياً، والسنة المطهرة ترده كما هو مقررٌ في محله".
هذا نوع من أنواع الوحي، والنوع الآخر هو ما أشار إليه النبي -عليه الصلاة والسلام- بقوله:((وأحياناً يتمثل)) أي يتصور ((لي)) أي لأجلي، فاللام تعليلية، وفي رواية:((إليَّ)) والتمثل مشتق من المثل، ((الملك)) اللام للعهد، أي جبريل، وقد وقع التصريح به في رواية ابن سعد من طريق أبي سلمة الماجشون أنه بلغه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول:((كان الوحي يأتيني على وحيين)) يأتيني به جبريل فيلقيه عليَّ كما يلقي الرجل على الرجل، ((رجلاً)) منصوباً على المصدرية، أي يتمثل مثل رجل، أو تمييز أو حال، وقد جاء الملك على صورة دحية الكلبي جاء الملك على صورة دحية بن خليفة الكلبي، وذكر في الشروح من جماله من ذكر، حتى أنه كان يمشي بين الناس متلثماً؛ لئلا يفتتن به، المتكلمون يزعمون أن الملائكة أجسام علوية لطيفة تتشكل في أي شكل أرادوا.
المقدم: ضبط الصحابي -أحسن الله إليكم- يا شيخ دِحية؟