فيما بين هاتين الورقتين التي كاتب الأولى يرى أن هذا مما يمكن أن ينتفع به، مع انتقاء المحذورات التي ذكرها، وهذا لا شك أن المحظورات التي ذكرها والوسائل والذرائع التي قد توصل إلى شيء من المحرمات، وحقيقة أنا مع الورقة الثانية، وأنا في باب الاحتياط لهذه الأمور مهما قالوا من الاحتياطات وأنهم على ضوء الطريقة الشريعة والإسلام والعفاف والحشمة كل هذا لا ينفع؛ لأننا نرى ما حصل في البلدان المجاورة، وعندنا كتاب الله وسنة رسوله من لم يعظه القرآن فلن يتعظ، من لم يعظه القرآن لن يتعظ، نرى أناس أعاجم لا يعرفون من العربية شيء أسلموا لسماع القرآن، ونحن نصد عن القرآن بهذه الطرق، وذكرت لكم أنا في الدرس الماضي يعني بون شاسع في التصور من شخص لآخر، يرى الناس أنه لا بد أن يدخل في التعليم وسائل الإيضاح بأنواعها وأشكالها، ولو تخطينا أمر التصوير والتمثيل، حتى التصوير المجسم، وأنه لا يمكن أن يتعلم شيء حتى الوضوء حتى الصلاة إلا بشيء من التجاوزات، نقول: ما عند الله لا ينال بسخطه، ما عند الله لا ينال بسخطه، ذكرت لكم أنا الذي يتهجى، طالب في الابتدائي يتهجاء القط ومرسوم أمامه قط يمكن أنه أكبر من الحروف وبالألوان، يعني تجاوزوا هذه المسائل كلها من أجل الفائدة المرتبة على ذلك، حتى أن بعضهم من الكبار يعني ممن يقتدى به وتبرأ الذمة بتقليده يعني لما سئل عن التصوير بالفيديو وما أشبه ذلك قال: إذا كان للتعليم فيتجاوز، نقول: ما دام حكمه تصوير فهو محرم للتعليم ولغيره، يعني درس كامل يقرأ عليهم (ق، ط) والصورة ملأ الصفحة قط، وفي النهاية لما انتهى قال: اقرأ يا ولد (قا، قا، قا، إيش؟ بِس) ثم ماذا؟ كل عمله ذهب سدى، يعني ناس مشوا قرون، قرون عديدة وتعلموا، بل تعلموا في وقت أقصر بكثير من الوقت الذي يصرف الآن، صحيح أن قدر نسبة المتعلمين في العصور المتأخرة أكثر بكثير من المتعلمين في العصور الخالية، لماذا؟ لأن التعليم هبط إلى مستوى دون المتوسط في الذكاء، ولا شك أن في مثل هذا ظلم للأذكياء، يعني يحبس الطالب الذكي عشرين، خمسة وعشرين سنة من أجل أن يحلق به هذا الغبي؟! على شان نقول: والله خرجنا أكبر قدر، يعني خمس سنوات ست سنوات تخرج