خلوا بني الكفار عن سبيله ... قد أنزل الرحمان في تنزيله
بأن خير القتل في سبيله ... نحن قتلناكم على تأزيله
كما قتلناكم على تنزيله
أخرجه أبو يعلى من طريقه (أي من طريق عبد الرزاق)"فتح الباري".
قال: نحن ضربناكم على تأويله، أي حتى تدعنوا إلى ذلك التأويل ويجوز أن يكون التقدير: نحن ضربناكم على تأويل ما فهمنا منه، حتى تدخلوا فيما دخلنا فيه قال: وصحيح الرواية:
نحن ضربناكم على تأويله ... كما ضربناكم على تنزيله
يشير بكل منهما إلى ما مضى، قال: وقد صححه ابن حبان من الوجهين، قال: مع أن الوجه الأول على شرطهما إلخ. قبلت: فهذا في حكم النص والإجماع أنه يقاتل ويضرب على قبول تأويل القرآن، أي ما آل إليه أمره في المصداق عند السلف، كما يقاتل ويضرب على قبول تنزيله، وهذا المراد بالتأويل، هو عرف السلف، صرح به الحافظ ابن تيمية في تصانيفه، والخفاجي في "شرح الشفاء". وراجع "أحكام القرآن" للحصاص.