قال {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى} لأنه من "أَقْسَطَ""يُقْسِطُ". و"الإِقْساطُ": العَدْل. واما "قَسَطَ" فإنَّه "جَار" قال {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُواْ لِجَهَنَّمَ حَطَباً} فـ"أَقْسَطَ": عَدلَ و"قَسَطَ": جارَ. قال {وَأَقْسِطُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} .
قال {مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ [٩٢ب] فَوَاحِدَةً} يقول: "فانكِحوا واحدة {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} . أي: انكحوا ما ملكت ايمانكم. وأما ترك الصرف في {مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} فانه عدل عن "اثنين" و"ثَلاثٍ" و"أَربعٍ" كما انه من عدل "عُمَر" عن "عامِر" لم يصرف. وقال تعالى {أُوْلِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ} فنصب. وقال {أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى} فهو معدول كذلك، ولو سميت به