للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صرفت لأنه اذا كان اسما فليس في معنى "اثنين" و"ثلاثة" و"أربعة". كما قال "نَزَالِ" حين كان في معنى "انزِلوا" واذا سميت به رفعته.

قال الشاعر: [من الوافر وهو الشاهد الثاني والستون بعد المئة] :

أَحَمَّ اللهُ ذلِكَ مِنْ لِقاءٍ * أُحادَ أُسادَ في شَهْرٍ حَلال

وقال [من الطويل وهو الشاهد الثالث والستون بعد المئة] :

وَلَكِنَّما أَهْلِي بِوادٍ أَنِيسُه * ذِئابٌ تَبَغَّى الناسَ مَثْنَى وَمْوحَدا

وقال تعالى {فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُمْ مِّنَ النِّسَآءِ} يقول: "لِيَنْكِحَ كُلٌّ واحدٍ منكُمْ كلَّ واحدةٍ من هذهِ العِدَّة" كما قال تعالى {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً} يقول: "فاجْلُدُوا كلَّ واحدٍ منهم".

المعاني الواردة في آيات سورة (النساء)

{وَآتُواْ النِّسَآءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَّرِيئاً}

قال {وَآتُواْ النِّسَآءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً} وواحد "الصَّدُقاتِ": صَدُقَة وبنو عميم [تقول] : "صُدْقة" ساكنة الدال مضمومة الصاد.

وقال {فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْساً} فقد يجري الواحد مجرى الجماعة لأنه انما اراد "الهَوى" و"الهَوى" يكون جماعة. قال الشاعر: [من الطويل وهو الشاهد الرابع والستون بعد المئة] :

[٩٣ء] بِها جِيَفُ الحَسْرى فأَمَّا عِظامُها * فَبِيضٌ وأمّا جِلْدُها فصَليبُ

<<  <  ج: ص:  >  >>