قال {وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً} فجعل الخبر بالفاء لأن {مَا} بمنزلة {مَنْ} وأدخلَ {مِنْ} على السيئة لأن {ما} نفي و {مِن} تحسن في النفي مثل قولك: "ما جاءَنِي من أحد".
قال {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ} أي: ويقولون "أَمْرُنا طَاعَةٌ". وان شئت نصبت الطاعة على "نُطيعُ طاعةً". وقال {بَيَّتَ} فذكّر فعلَ الطائفة [٩٨ب] لأنهم في المعنى رجال وقد اضافها الى مذكرين. وقال {وَإِن كَانَ طَآئِفَةٌ مَّنكُمْ} .