وقال {شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ} ثم قال {اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنْكُمْ} أيْ: شهادة بينِكم شهادةُ اثنين. فلما القى "الشهادة" قام "الاثنان" مقامها وارتفعا بارتفاعها كما قال {وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ} يريد: أَهْلَ القريةِ. وانتصب (القريةَ) بانتصاب "الأَهْلِ" وقامت مقامه. ثم عطف {أَوْآخَرَانِ} على "الاثنين".
وقال:{مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ الأَوْلَيَانِ} أيْ: من الأَوَّلَيْنِ الذينَ استْحَقَّ* عليهم. وقال بعضهم {الأَوْلَيَانِ} وبها نقرأ. لأنَّه حين قال {يَقُومَانِ مَقَامَهُمَا مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ عَلَيْهِمُ} كان كأنه قد حدهما حتى صارا كالمعرفة في المعنى فقال {الأَوْلَيَانِ} فأجرى المعرفة علهيما بدلا. ومثل هذا مما يجري على المعنى كثير. قال الراجز:[وهو الشاهد السابع والثمانون بعد المئة] :