للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

١٧٤- وكذلك عثمان بن حنيف أحد أجلاء الصحابة كان في سيفه مِسْمار من ذهب (١) .

١٧٥- ونهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الذهب إلا مقطعًا (٢) يدل على جواز ذلك؛ فلذلك جوّزه كثير من العلماء كأحمد في الأرجح عنه وغيره (٣) . والله سبحانه أعلم.

تمت بحمد الله وعونه ومنه وكرمه

والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله.

* * * *


(١) أخرجه ابن أبي شيبة (٨/٢٨٧) .
(٢) تقدم تخريجه ص (٦٧) .
(٣) قال المصنف رحمه الله: "قال الآمدي: فأما استعمال الذهب في سلاحه كالمسمار في السيف والسبائك فيه وقبيعة السيف ونعله فيجوز، وهذا أبين في كلام أحمد، قال في رواية الأثرم وإبراهيم بن الحارث: في الفص يخاف أن يسقط يجعل فيه مسمار من ذهب، قال: إنما رخص في الأسنان يعني وما كان للضرورة، قيل له: قد كان في سيف عثمان بن حنيف مسمار من ذهب، قال: ذاك الآن سيف، وذلك لأن المقصود من السلاح قتال العدو وإرهابه، فجاز أن يحلى بما يفيد إرهاب العدو، وخيلاء المسلم تكميلاً لهذا المقصود، ولذلك جاز لبس الحرير حين القتال.." "شرح العمدة" (٢/٣١١-٣١٢) .

<<  <