للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال بعضهم: لا أنام على فراش.

فحمد الله، وأثنى عليه، وقال: "ما بال أقوام قالوا كذا وكذا لكني أصلي وأنام، وأصوم وأفطر، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني".

٧٦- وفي "الصحيحين" (١) عن سعد بن أبي وقاص قال: رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له لاختصينا.

[تعريف الراغب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم]

٧٧- والراغب عن سنته: هو الذي يعدل عنها إل غيرها تفضيلاً لذلك الغير عليها؛ ولهذا تبرأ منه النبي صلى الله عليه وسلم.

٧٨- كما قال: "من غشنا فليس منا، ومن حمل علينا السلاح فليس منا" (٢) .

٧٩- وأما إذا لم يرغب عنها بل فعل المفضول مع كونه مُفَضِّلاً لهدي النبي صلى الله عليه وسلم باعتقاده ومحبته، فهذا لا يأثم إلا أن يترك واجبًا أو يفعل محرمًا.


(١) البخاري (٥٠٧٤) مسلم (١٤٠٢) (٦) .
(٢) مسلم (١٠١) (١٦٤) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، مع تقديم الجملة الثانية على الأولى. وهو بهذا اللفظ الذي ذكره المصنف في "مسند الشهاب" برقم (٣٥٢) ، وقد جاءت كل جملة منه في روايات كثيرة.

<<  <   >  >>