للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[هديه صلى الله عليه وسلم في اللباس وغالب ما كان يلبسه]

٦٩- وكان أغلب ما يلبسه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ما ينسج من القطن. وربما لبسوا ما ينسج من الصوف وغيره (١) .

٧٠- كما روى أبو الشيخ الأصبهاني بإسناد صحيح (٢) ، عن جليس لأيوب (أ) قال: دخل الصلت بن راشد على محمد بن سيرين وعليه جبة صوف وإزار صوف وعمامة صوف فاشمأز منه محمد (ب) وقال: "أظن أن أقوامًا يلبسون الصوف يقولون قد لبسه عيسى بن مريم، وقد حدثني من لا أتهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد لبس الكتان والقطن واليمنية وسنة نبينا أحق أن تتبع".

[ذم الغلو في باب اللباس والأكل]

٧١- ومقصود ابن سيرين بهذا:

أن أقواما يرون أن لبس الصوف دائمًا أفضل من غيره فيتحرون ذلك؛ تزهدًا أو تعبدًا.

كما أن أقوامًا يرون أن ترك أكل اللحم وغيره من الطيبات دائمًا


(١) نقل هذه الفقرة وما بعدها ابن القيم "زاد المعاد" (١/١٤٣) .
وعن ابن القيم: الشوكاني في "نيل الأوطار" (٢/١١٠) .
(٢) "أخلاق النبي وآدابه" ص (١٢٣) وفي رواية لابن المبارك في الزهد (٦٤ - زوائد نعيم بن حماد) قال: نا حماد بن زيد قا حدثني رجل أن الصلت دخل على ابن سيرين فذكره.
-------
(أ) في الأصل: "جليس بن أيوب" وفي "زاد المعاد" ونقله عنه في "نيل الأوطار": جابر بن أيوب!! وما أثبته من أخلاق النبي.
(ب) في الأصل: "محمد بن "!!

<<  <   >  >>