للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[هديه صلى الله عليه وسلم في لبس العمامة]

١١٢- وكان أيضًا صلى الله عليه وسلم يلبس "العمامة" على "القلنسوة" (١) وكذلك أصحابه؛ وكانوا مع ذلك يركبون الخيل، ويطردونها ويقاتلون في سبيل الله (٢) ؛ ولهذا كانوا يديرون العمائم تحت أذقانهم، ويسمى ذلك "التلحّي".

[معنى الاقتعاط]

١١٣- وفي "غريب أبي عبيد" (٣) : أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالتلحي ونهى عن الاقتعاط. وفسر أبو عبيد "الاقتعاط" عن أبي نعيم: ولا يدير عمامته تحت ذقنه.

١١٤- وقد روي عن غير واحد من الصحابة والتابعين كراهة هذه العمة (٤) .

١١٥- وكان أهل الشام لمحاربتهم للعدو ومقاتلتهم إياه محافظين


(١) راجع: "زاد المعاد" (١/١٣٥) .
(٢) راجع: "المصنف لابن أبي شيبة" (٥/١٨١) و"مسند ابن الجعد" (١/٤٤٨) و"المعجم الكبير" (٤/١٠٤) .
(٣) "غريب الحديث" لأبي عبيد (٣/١٢٠) : وقال أبو عبيد: "أصل هذا في لبس العمائم وذلك أن العمامة يقال لها المقعطة، فإذا لاثها المعتم على الرأس ولم يجعلها تحت حنكه قيل اقتعطها فهو المنهي عنه، فإذا أدارها تحت الحنك قيل تلحاها تلحيا وهو المأمور به".
وراجع أيضًا: "غريب الحديث" لابن الجوزي (٢/٢٥٦) ، و"النهاية" لابن الأثير (٤/٨٨، ٢٤٣) و"الفائق" للزمخشري (٣/٣١٠) .
(٤) راجع: "الجامع" لمعمر بن راشد (١١/٨٠) ، و"شعب الإيمان" (٥/١٧٦) و"أحكام أهل الذمة" (٣/١٢٨٠) .

<<  <   >  >>