للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما كونه قبل الصراط أو بعد الصراط فهذا فيه تأمُّل، و استدل من قال: إنه قبل الصراط: بأنه ثبت أنه يَرِد عليه من يُذاد عنه ممن استوجب العذاب، وهؤلاء لا يجاوزون الصراط.

واختار ابن القيم: بعد أن حكى القولين أنه لا يمتنع أن يكون قبل الصراط وبعده، فإن طوله شهر وعرضه شهر، فإذا كان بهذا الطول والسعة، فما الذي يحيل امتداده إلى ما وراء الصراط، فيردونه قبل وبعد (١).

والأمر محتَمل. والله أعلم.

* * *


(١) زاد المعاد ٣/ ٦٨٣.

<<  <   >  >>