لا ننزع يدًا من طاعتهم؛ بل ندين لله بطاعتهم بالمعروف، عملًا بأمر الله تعالى، ورسوله ﷺ.
وقوله:«ونرى طاعتهم من طاعة الله ﷿ فريضة».
نرى طاعتهم بالمعروف واجبة؛ لأنها من طاعة الله؛ فَكُلُّ مَنْ أمر الله بطاعته فطاعتهم من طاعته، فالرسول ﷺ تجب طاعته مطلقًا بلا قيد؛ لأن طاعته طاعة لله مطلقة، ومَن سواه ممن أمر الله بطاعته يطاع لكن بقيد، وهو ألا تكون في معصية، قال النبي ﷺ:«إنما الطاعة في المعروف»(١). فإذا أطاع الإنسان ولي الأمر بالمعروف إيمانًا واحتسابًا أثيب على ذلك، أما إذا أطاعهم خوفًا من عقوبتهم، فهذا ليس بمطيع لله؛ لأن هذه ليست طاعة اختيارية تعبدية؛ بل طاعة عَادِيَّة قهرية.