للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لن يجيب، بل سيقول: هاه هاه! لا أدري.

نعوذ بالله من فتنة القبر وعذاب القبر.

وقوله: «عن ربه ودينه ونبيه على ما جاءت به الأخبار عن رسول الله ، وعن الصحابة رضوان الله عليهم».

هذا هو المعتمد، فإنما أثبتنا هذه الأمور الغيبية لورود الأخبار الصحيحة بها، فنؤمن بذلك تصديقًا لله تعالى، ورسوله ، واتباعًا لسلف هذه الأمة.

وقوله: «والقبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران» (١).

هذا تكميل للموضوع، وفيه إشارة إلى النعيم؛ لأنه في العبارة السابقة لم يقل: بعذاب القبر ونعيمه، ففي هذه الجملة تنبيه على النعيم، «والقبر روضة من رياض الجنة، أو حفرة من حفر النيران»، هذه أحوال الناس في القبر، منهم: من هو في نعيم وفي سرور، في روضة من رياض الجنة يأتيه من روحها وطيبها، كما يشاء الله على ما يليق بحال البرزخ؛ لأن الدور ثلاثة:

- دار الدنيا، وهي: دار الابتلاء والعمل.

- ودار البرزخ، وهي: ما بين الموت إلى البعث، وهي: محل عذاب القبر ونعيمه.


(١) هذا لفظ حديث رواه الترمذي (٢٤٦٠) من حديث أبي هريرة عن النبي ، وقال: غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وضعفه العراقي في «المغني» ١/ ٤٦٨، والسخاوي في «المقاصد الحسنة» (٧٥٨).

<<  <   >  >>