للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العَرشُ والكُرسِيُّ والأرواحُ وال … أملاكُ والأفلاكُ والقَمَرَانِ

والأرضُ والبَحرُ المحيطُ وسائِرُ ال … أكوَانِ مِنْ عَرَضٍ وَمِنْ جُثمَانِ

كُلٌّ سَيُفنِيهِ الفنَاءَ المَحضَ … لا يَبقَى لَهُ أثَرٌ كَظِلٍّ فَانِ

ويُعِيدُ ذَا المَعدُومَ أيضًا ثانيًا … مَحضَ الوجودِ إعَادَةً بِزَمَانِ

هذا المعادُ وَذلِكَ المَبدَا لَدَى … جَهمٍ وقد نَسَبُوه للقرآنِ

هَذا الذِي قَادَ ابنَ سينَا والأُلَى … قَالُوا مَقَالَتَه إلى الكُفرَانِ

لَم تَقبَلِ الأذهانُ ذَا وتَوهَّمُوا … أنَّ الرَّسُولَ عَنَاهُ بِالإِيمانِ

هَذا كِتابُ اللهِ أنَّى قَالَ ذَا؟ … أو عَبدُهُ المبعُوث بالبُرهَان؟

ولهذا جعل الله من حجته على المكذبين أن الإعادة في نظر الإنسان وبالنسبة لقدرة الإنسان أهون من الابتداء، ﴿أَفَعَيِينَا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ (١٥)[ق]، ﴿وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (٧٨) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (٧٩)[يس]، وهذا أحد أدلة البعث التي فيها الرد على المكذبين، وقد تقدم ذكرها (١).


(١) ص ٦٠ و ٢٨٥.

<<  <   >  >>