للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأصل المهم هو: الإيمان بكمال ودوام قدرة وفاعلية الرب، وأنه تعالى لم يزل فعالًا لما يريد، ولم يزل على كل شيء قديرًا، هذا هو الذي يجب أن تستمسك به.

والمسلمون هذه فطرتهم، وهذه عقيدتهم، ولا يتكلمون في مسألة التسلسل، لكن ألجأ إلى الكلام في ذلك أهلُ البدع المعطلة - الجهمية، والمعتزلة، والذين تأثروا بهم - حين تكلموا وقالوا: يمتنع دوام الحوادث!

فلزم بيان الحق، وهو أن الله تعالى لم يزل على كل شيء قديرًا، ولم يزل فعالًا لما يريد، ولم يزل خالقًا، ولم يزل قادرًا، وهكذا «ما زال بصفاته قديمًا قبل خلقه».

وبعد هذه الجملة العامة المجملة، ذكر الطحاوي جملًا تفصيلية فيقول:

<<  <   >  >>