للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وينقل الذهبي النص مع زيادة: "قال ابن سعد: كان من المرجئة الأولى، الذين يرجون علياً وعثمان إلى أمر الله، ولا يشهدون عليهما بإيمان ولا كفر". (١)

وإذا كان هذا يعد عند الجماعة بدعة وجرحاً، فإن الشيعة تعده كفراً بالنسبة لعلي، وقد نسب صاحب الأغاني، وصاحب كتاب الزينة - وكلاهما رافضي - هذه الأبيات إلى محارب:

يعيب علي أقوام سفاها ... بأن أرجي أبا حسن عليا

وإرجائي أبا حسن صواب ... عن العمرين براً أو شقيا

فإن قدمت قوماً قال قوم ... أسأت وكنت كذاباً رديا

إذا أيقنت أن الله ربي ... وأرسل أحمداً حقاً نبيا

وأن الرسل قد بعثوا بحق ... وأن الله كان لهم وليا (٣)

فليس علي في الإرجاء بأس ... ولا لبس ولست أخاف شيّا


(١) سير أعلام النبلاء (٥/٢١٨) . وانظر تاريخ دمشق لابن عساكر (١٦/٢٦٥،٢٦٧) ، نشر مكتبة الدار بالمدينة النبوية.
والمقصود بالإيمان هنا: المرتبة التي هي فوق الإسلام، لا أنه يخرجهما من الإسلام.
(٣) الأغاني لأبي فرج الأصفهاني (٧/٢٧٥) ، طبعة دار الكتب، تحقيق أحمد زكي صفوت.
(٤) الزينة، أبو حاتم الرافضي (ضمن كتاب: الغلو والفرق الغالية، ص ٢٦٥) .
(٥) أي جهنم.
(٦) أن يتمنى أن ولدته أمه جروا.
(٧) الأغاني (٧/٢٧٦)

<<  <   >  >>