أما الأحاديث فمصرحة بلفظ النية - كحديث: " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوي "، وكقوله: " يهلكون مهلكا واحدا ... ويبعثهم الله علي نياتهم " في حديث الجيش الذي يغزو الكعبة فيخسف به - وحديث: " من كانت نيته الدنيا فرق الله شمله.. ". وهذه هي النية التي جاءت في كلام السلف - كما سبق في بيان أجزاء الإيمان كقولهم: " لا قوة إلا بعمل، ولا عمل إلا بنية، ولا نية إلا بموافقة السنة ". انظر في الفرق بين هذين المعنيين للنية: جامع العلوم والحكم، شرح الحديث الأول. (٢) تقدمت قصة إسلامه. (٣) المسند (٣/١٩، ١٨١) ، ومعني قوله: اجدني كارها: إن نفسه فيها كره للدين ولم ينشرح صدره للإسلام بعد، فأرشده النبي صلي الله عليه وسلم إلى إرغام النفس وقبول الحق.