للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لارتدّ أوساخ أو لكان له ... في سائر الأرض عنك منعرج

وقال ابن ميّادة «١» :

ولو أنّ قيسا قيس عيلان أقسمت ... على الشّمس لم تطلع عليك حجابها

وقال الطرمّاح «٢» :

ولو أنّ حرقوصا على ظهر قملة ... يكرّ على صفّي تميم لولّت

وقال آخر بذكر حديث امرأة «٣» :

حديث لو أنّ اللّحم يصلى بحرّه ... غريضا أتى أصحابه وهو منضج

وقال أبو النجم يذكر سيلا «٤» :

كأنّ فوق الأكم من غثائه ... قطائف الشّام على عبائه

والشّيح يهديه إلى طحمائه يقول: صار الجبل والسهل واحدا، وصار الغثاء على رؤوس الأكم.

والطّحماء: شجر ينبت في الجبال.

والشّيح ينبت في السّهول، فأراد أنّه حمل نبت السهل إلى الجبل.

وقال وذكر ظليما يعدو ويطير «٥» :

هاو تضلّ الطّير في خوائه والخواء: ما بين قوائمه وبطنه، وبين الأرض إذا عدا وطار. يريد أن الطير يطير بينه وبين الأرض حتى يضلّ.

وقد يروى «٦» :


(١) البيت من الطويل، وهو لابن ميادة في ديوانه ص ٧٨، والأغاني ٢/ ١١٧.
(٢) البيت من الطويل، وهو في ديوان الطرماح ص ١٣٢- ١٣٣، والمعاني الكبير ٢/ ٦٨٠، والشعر والشعراء ٢/ ٥٦٨، وكتاب الصناعتين ص ٢٨٤، وحماسة ابن الشجري ص ١٢٦، وكتاب الحيوان ٦/ ٤٥٤.
(٣) البيت من الطويل، وهو لجران العود في عيون الأخبار ٤/ ٨٢، وليس في ديوانه، ولأم الضحاك المحاربية في أمالي القالي ٢/ ٧٦، وزهر الآداب ٤/ ٨٨.
(٤) الرجز في كتاب الحيوان ٣/ ٣٨٩، ورواية الشطر الأخير فيه:
والشيخ تهديه إلى طحمائه.
(٥) انظر الحاشية السابقة.
(٦) ويروى الرجز أيضا بلفظ:

<<  <   >  >>