للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٧٣] ، وقال تعالى: مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ (٣٣) [النازعات: ٣٣] وقال تعالى أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ [المائدة: ٩٦] .

وقال: لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ مَسْكُونَةٍ فِيها مَتاعٌ لَكُمْ [النور: ٢٩] أي ينفعكم ويقيكم من الحرّ والبرد، يعني الخانات.

ومنه: متعة المطلّقة.

٤٣- الحساب

الحساب: الكثير، قال الله تعالى: جَزاءً مِنْ رَبِّكَ عَطاءً حِساباً (٣٦) [النبأ: ٣٦] ، أي كثيرا.

ويقال: أحسبت فلانا. أي أعطيته ما يحسبه، أي يكفيه. ومنه قول الهذليّ «١» :

حساب ورجل كالجراد يسوم

والحساب: الجزاء، قال الله تعالى: ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا حِسابَهُمْ (٢٦) [الغاشية: ٢٦] ، أي جزاءهم.

وقال تعالى: إِنْ حِسابُهُمْ إِلَّا عَلى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ (١١٣) [الشعراء: ١١٣] ، لأن الجزاء يكون بالحساب.

والحساب: المحاسبة، قال الله تعالى: فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً (٨) [الانشقاق: ٨] .

٤٤- الأمر

الأمر: القضاء، قال الله تعالى: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ [السجدة: ٥] ، أي يقضي القضاء. وقال تعالى: أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ [الأعراف: ٥٤] أي القضاء.

والأمر: الدّين، قال الله تعالى: فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ [المؤمنون: ٥٣] ، أي دينهم.

وقال تعالى: حَتَّى جاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ [التوبة: ٤٨] .


(١) يروى البيت بتمامه:
فلم ينتبه حتى أحاط بظهره ... حساب وسرب كالجراد يسوم
والبيت من الطويل، وهو لساعدة بن جؤية الهذلي في شرح أشعار الهذليين ص ١١٦٠، ولسان العرب (حسب) ، وتاج العروس (حسب) ، وأساس البلاغة (حسب) ، وديوان الهذليين ١/ ٢٢٩.

<<  <   >  >>