للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولما رأيت الخيل تترى أثايجا ... علمت بأنّ اليوم أحمس فاجر

أي يوم صعب مفجور فيه.

[وأن يأتي فعيل بمعنى مفعل:]

نحو قوله: بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [البقرة: ١١٧] ، أي مبدعها.

وكذلك: عَذابٌ أَلِيمٌ [البقرة: ١٠] ، أي مؤلم.

وقال عمرو بن معديكرب «١» :

أمن ريحانة الدّاعي السميع ... يؤرّقني وأصحابي هجوع؟

يريد الداعي المسمع.

[وفعيل، يراد به فاعل:]

نحو: حفيظ، وقدير، وسميع، وبصير، وعليم، ومجيد، وبديء الخلق، أي بادئه، من قولك: بدأ الله الخلق.

وبصير في هذا المعنى من بصر، وإن لم يستعمل منه فاعل إلا في موضع واحد، وهو قولهم: أريته لمحا باصرا. أي نظرا شديدا باستقصاء وتحديق.

[ومنه أن يأتي الفاعل على لفظ المفعول به، وهو قليل:]

كقوله: إِنَّهُ كانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا [مريم: ٦١] ، أي آتيا.


ص ١٦٦، والأزمنة والأمكنة ٢/ ٣٠٨، ٣/ ٣١٢، ولوعلة الجرمي في المعاني الكبير ص ٩٤٦، والأصمعيات ص ١٩٨، والمعاني الكبير ٢/ ٩٤٦، والعقد الفريد ٥/ ٢٣١، والأغاني ١٥/ ٧٧، والنقائض ١/ ١٥٥، والخزانة ١/ ١٩٩، وبلا نسبة في الإنصاف ١/ ٢٤٤.
(١) البيت من الوافر، وهو لعمرو بن معديكرب في ديوانه ص ١٤٠، والأصمعيات ص ١٧٢، والأغاني ١٠/ ٤، وخزانة الأدب ٨/ ١٧٨، ١٧٩، ١٨١، ١٨٢، ١٨٧، ١١/ ١١٩، وسمط اللآلي ص ٤٠، والشعر والشعراء ١/ ٣٧٩، ولسان العرب (سمع) ، والأضداد للسجستاني ص ١٣٣، وبلا نسبة في لسان العرب (أنق) ، وتفسير الطبري ١/ ٩٥، وتفسير البحر المحيط ١/ ٣٦٤، وصدره في الصاحبي في فقه اللغة ص ٢٠١، ومجاز القرآن ١/ ٢٨٢.

<<  <   >  >>