للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ما إن رأيت ولا سمعت به ... كاليوم هانىء أينق جرب

وقال عز وجل: وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيما إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ [الأحقاف: ٢٦] .

وقال بعضهم: أراد فيما مكّنّاكم فيه، و (إن) زائدة.

وقال بعضهم: هي بمعنى مكّنّاهم فيما لم نمكنكم فيه.

و (إذ) قد تزاد، كقوله: وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ [البقرة: ٣٠] .

وَإِذْ قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ [لقمان: ١٣] . أي: وقال.

وقال ابن ميّادة «١» :

إذ لا يزال قائل: أبن أبن و (ما) قد تزاد، كقوله: قالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نادِمِينَ (٤٠) [المؤمنون: ٤٠] وأَيًّا ما تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى [الإسراء: ١١٠] .

و (واو النّسق) قد تزاد حتى يكون الكلام كأنه لا جواب له، كقوله: حَتَّى إِذا جاؤُها فُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها [الزمر: ٧٣] . والمعنى: قال لهم خزنتها.

وقوله: فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ وَأَجْمَعُوا أَنْ يَجْعَلُوهُ فِي غَيابَتِ الْجُبِّ وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ [يوسف: ١٥] .

وقوله سبحانه: فَلَمَّا أَسْلَما وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (١٠٣) وَنادَيْناهُ [الصافات: ١٠٣، ١٠٤] .

وكقوله: حَتَّى إِذا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ [الأنبياء: ٩٦، ٩٧] .

وقوله: اتَّبِعُوا سَبِيلَنا وَلْنَحْمِلْ خَطاياكُمْ [العنكبوت: ١٢] أي: لنحمل خطاياكم عنكم.

قال امرؤ القيس «٢» :


(١) يروى الرجز بتمامه:
إمّا يزال قائل ابن أبن ... هوذلة المشآة عن ضرس اللّبن
والرجز لابن هرمة في ديوانه ص ٢١٦، ولسان العرب (هذل) ، وتاج العروس (هذل) ، ولسالم بن دارة أو لابن ميادة في لسان العرب (لبن) ، ولابن ميادة في ملحق ديوانه ص ٢٦٠، ولسان العرب (ضرس) ، والتنبيه والإيضاح ٢/ ٢٨٥، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٣٧٩، ٧٠٢، ١١٧٤، وكتاب الجيم ١/ ٨٤.
(٢) يروى عجز البيت بلفظ:

<<  <   >  >>