للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغريب والعزيز [والمشهور] (١)

قولُهُ: (الغَرِيْبُ وَالْعَزِيْزُ وَالمشْهُوْرُ) (٢) لما ذكرَ الأنواعَ التي يفهمُ قبول الحديث أو ردّه، وذكرَ ما يتعلقُ بالقبولِ والردِ، وذكرَ أدبَ الشيخِ والطالبِ في طلبِ الحديثِ، وتقاضي ذلكَ الحث على طلبِ العلو، فذكرهُ كذا على بقايا من اصطلاحِ القومِ يدخلُ في الأنواعِ الماضيةِ، ولا يخص / ٢٦٢ ب / نوعاً منها، فإنْ قيل: إنَّ هذا الوجه ممّا يُقال، ولكن الأليق: تقديم هذا النَّوع وأضرابه؛ لتكون الأنواع كلُّها مجتمعة؛ قيل: إنَّ ابنَ الصلاحِ أملى كتابه إملاءً، فكتبه في حالِ الإملاء جمع جمّ، فلم يقع مرتَّباً على ما في نفسه، وصارَ إذا ظهر له أنّ غير ما وقعَ له أحسن ترتيباً، يراعي ما كتب منَ النَّسخ، ويحفظ قلوبَ أصحابها، فلا يغيرها، وربّما غابَ بعضُها، فلو غير ترتيبَ غيرِهِ تخالفت النُّسخُ، فتركها على أولِ خاطر (٣)، والشيخ تابع له، ثمّ لا يخفى وجهُ تقديمِ الغريبِ على العزيزِ، وهو المشهورُ للمترقي.


(١) ما بين المعكوفتين لم يرد في (ف)، وأثبته من " شرح التبصرة والتذكرة ".
وانظر في العزيز والغريب والمشهور:
معرفة علوم الحديث: ٩٢ و٩٤، ومعرفة أنواع علم الحديث: ٣٧٠ و٣٧٤، وجامع الأصول ١/ ١٧٤، وإرشاد طلاب الحقائق ٢/ ٥٣٨ و٥٤٥، والتقريب: ١٥٢ و١٥٣، والاقتراح: ٢٧١ و٢٧٢، والموقظة: ٤٣، ورسوم التحديث: ٧٩ و٨٠، واختصار علوم الحديث ٢/ ٤٥٥ و٤٦٠ وبتحقيقي: ٢٢٥ و٢٢٩، والشذى الفياح ٢/ ٤٣٤ و٤٤٦، والمقنع ٢/ ٤٢٧ و٤٤١، ومحاسن الاصطلاح: ٢٢٠ و٢٢٣، وتنقيح الأنظار: ٢٥١، ونزهة النظر: ٢٧ و٢٨، وفتح المغيث ٣/ ٢٨، وتدريب الراوي ٢/ ١٧٣ و١٨٠، وشرح ألفية العراقي للسيوطي: ٢٦٧، وفتح الباقي ٢/ ١٥٠ - ١٥٥، وشرح شرح نخبة الفكر: ١٩٢ و١٩٧، واليواقيت والدرر ١/ ٢٧٢ و٢٨٠، وتوضيح الأفكار ٢/ ٤٠١، وظفر الأماني: ٣٩ و٦٨، ولمحات في أصول الحديث: ٢٨٣ و٢٨٩.
(٢) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٧٢.
(٣) انظر: فتح المغيث ٣/ ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>