اعتمدت فِي تحقيقي لكتاب " النكت الوفية بما فِي شَرْح الألفية " عَلَى أربع نسخ خطية:
الأولى: نسخة من محفوظات مكتبة الأوقاف العامة فِي بغداد تحت الرقم
[١٥٧٠] وهي نسخة عتيقة واضحة ومقروءة خطها نسخي عادي، تقع فِي (٣٠٠) ورقة، في كل صفحة (١٩) سطراً، في كل سطر (١٠) كلمات تقريباً، تبدأ من أول الكتاب وتنتهي ببحث التسميع، كُتبت فِي حياة البقاعي سنة (٨٨٠هـ)، وعليها خطه فِي مواضع كثيرة، قد أشرت لَهَا فِي المواضع التي وَرَدَ فِيهَا. (انظر على سبيل المثال: ١/ ٧٨ و١٦٢ و٣٠٥ و٣٥٨ ٤١٤ و٤٤٠ و٤٧٠ و٥٠٢ و٥٢٢ و٦٠٥ و٦٥٢، وكتب الناسخ في الحاشية بلغ على المؤلف. انظر: ١/ ٢٨٠ و٣١٥ و٤١٢ و٢/ ١٤٨) وهي مقروءة عَلَيْهِ، وصاحبها شِهَاب الدِّين أحمد الحمصي الشَّافِعِيّ، وهي التي جعلتها أصلاً ورمزت لَهَا بالرمز (أ)، وهذه النسخة نفيسة جداً، تعرف نفاستها من خلال السماعات الكثيرة الموجودة على الحواشي بخط البقاعي، وكذلك قلة الأخطاء الإملائية، مع ندرة التحريف والسقط، إلا في بعض الأماكن التي طمست بسبب الرطوبة وغيرها.
وقد وضح لي من خلال عملي بهذه النسخة المتقنة أن كاتبها كان ممارساً وعالماً بشأن النسخ والمخطوطات إذ وجدت في مرات عديدة صنيعه صنيع الجهابذة لاستخدامه مصطلحات أهل العلم المتقنين في التعامل مع المخطوطات ففي صفحة ٣٠٨ من الجزء الأول حينما سها فقدم وأخر في كلمتين وضع فوق كل كلمة حرف الميم إشارة إلى أن الصواب أن هذا مؤخر وهذا مقدم وكان يصحح على الكلمة المشكل إشارة إلى صحتها انظر: ١/ ٣٠٨، وكان يضبب أحياناً على