للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله: (وحديثُ أنسٍ قَدْ أعلهُ الشّافعيُّ) (١) يعني: هَذَا الَّذِي فيهِ التصريحُ بنفيِ البسملةِ.

قوله: (فإنْ قَالَ قائلٌ) (٢) هَذِهِ كيفيةُ التعبير بالسؤالِ الَّذِي أوردهُ الشافعيُّ، ثُمَّ أجابَ عَنْهُ بقوله: ((قيل لَهُ)).

وقوله: (فذكرهُ) (٣) أي: الحديثَ الَّذِي رواهُ الوليدُ، عن مالكٍ، ذَكرَهُ الشافعيُّ، واختصرَهُ الشيخُ هنا لذكرهِ لَهُ قَبْلُ. والفزاريُّ: هُوَ مروانُ بنُ معاويةَ، والثقفيُّ: هُوَ عبدُ الوهابِ بن عَبْدِ المجيدِ.

قوله: (مؤتفقين) (٤) يعني: فِي روايتِهم لهُ عنْ حُميدٍ، وهذهِ لغةُ الشافعيِّ (٥) - رحمهُ الله - فِي مثلِ هَذِهِ اللفظةِ من كلِّ معتلٍ الفاء أتى بصيغةِ ((مُفتعِلٍ)) أنْ يفكَّ الإدغامَ، ويعوضَ من فاءِ الكلمةِ الَّتِيْ هِيَ التاءُ الأولى همزةً، رداً إِلَى الأصلِ، فإنَّ المصدرَ: ((الوفاقُ))، وكذا متصل، يَقُول فِيهِ: مؤتصل، إذ مصدرهُ ((الوصلُ)) والواو قَدْ يبدلونها همزةً، مثل: ((وُقّتَتْ))، هُوَ من الوقتِ، وقُرِىءَ: ((أُقتتْ)) (٦).


(١) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٨١.
(٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٨١.
(٣) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٨١.
(٤) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٢٨١.
(٥) انظر: الرسالة مع تعليقات أحمد شاكر فقرة ٣١ و٢١١ و٢١٣ و٢٣٨ و٤٦٤، ونكت الحافظ ابن حجر ١/ ٥١٠ وبتحقيقي: ٢٩١.
(٦) الآية من سورة المرسلات: ١١، وهي في المصحف: ((أقتت))، وقرأ أبو عمرو وحده: ((وقتت))، قال الثعالبي: ((الواو هي الأصل؛ لأنها من الوقت)). تفسير الثعالبي ٥/ ٥٣٧، وأحال المحقق فقال: ((ينظر: "السبعة" (٦٦٦)، و"الحجة" ٦/ ٣٦٤، و"إعراب القراءات" ٢/ ٤٢٨، و"معاني القراءات" ٣/ ١١٢، و"شرح الطيبة" ٦/ ٩٢، و"العنوان" (٢٠٢)، و"حجة القراءات" (٧٤٢)، و"شرح شعلة" (٦١٧)، و"إتحاف" ٢/ ٥٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>