للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ... إلى آخرِه.

قالَ شيخُنا: ((وهذا الرجلُ يحيى بنُ معينٍ، ذَكرهُ الخطيبُ)) (١) هكذا حفظتُهُ من شيخِنا، ورأيتُ بخطِّ بعضِ أصحابِنا عنْ شيخِنا أنَّهُ يحيى بنُ سعيدٍ، فالله أعلم.

قولهُ: (بينَ البقرةِ والحمارِ) (٢) قالَ شيخُنا: ((الذي يظهرُ أنَّهُ على سبيلِ المثالِ)) (٣) وبقيَ في المسألةِ قولٌ خامسٌ، وهو التفرقةُ بينَ العربيِّ والعجميِّ حكاهُ السِلفيُّ في كتابِهِ في " الإجازةِ " ولفظُهُ على ما نُقلَ عنهُ: ((وأكثرُهم على أنَّ العربيَّ يصحُّ سماعُهُ إذا بلغَ أربعَ سنينَ، واحتجوا بحديثِ محمودِ بنِ / ٢٤٣أ / الربيعِ، وأنَّ العجميَّ إذا بلغَ ستّ سنينَ)) (٤) وكتابه هذا مرويٌّ منْ طريقِ الدمياطي، أخبرنا (٥) ابنُ رَوَاج (٦) سماعاً، أخبرنا السِلفيُّ سماعاً بالثغر. وفيها قولٌ سادسٌ نقلَ عنِ الإمامِ سراجِ الدينِ عمرَ بنِ الملقنِ في كتابِ الصلاةِ منْ (٧) شرحِهِ " للتنبيهِ " قال: ((وحُكيَ عن اليحصبيِّ أنَّه إذا صارَ الصبيُّ يعدُّ منْ واحدٍ إلى عشرينَ كان مُميزاً)) وفي " شرحهِ للمنهاجِ " قالَ القاضي أبو الطيبِ: ومنْ أصحابِنا مَنْ قال: لا يتقدر ذلكَ بمدَّةٍ -يعني: أمرَ الصبيِّ بالصلاةِ- بل متى حصلَ التمييزُ، وهو كما قالَ بعضُهم: أنْ يعدَّ


(١) الكفاية (١١٣ت، ٦١هـ‍).
(٢) شرح التبصرة والتذكرة ١/ ٣٨٤.
(٣) توضيح الأفكار ٢/ ٢٩٤.
(٤) نكت الزركشي ٣/ ٤٦٤، ولكن الذي فيه أنَّ العجمي يصح سماعه إذا بلغ سبع سنين، أما في " تدريب الراوي " ٢/ ٧ فقد نقل عن السلفي أنَّ العجمي يصح سماعه إذا بلغ ست سنين.
(٥) القائل: ((أخبرنا)) هو الدمياطي، رحمه الله.
(٦) مُسند الإسكندرية، رشيد الدين أبو محمد عبد الوهاب بن رواج، ولد سنة (٥٥٤) هـ، كان فقيهاً فطناً، متواضعاً، صحيح السماع، انقطع بموته شيء كثير، توفي سنة (٦٤٨) هـ بالثغر.
انظر: سير أعلام النبلاء ٢٣/ ٢٣٧ - ٢٣٨.
(٧) في (ف): ((في)).

<<  <  ج: ص:  >  >>