للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجنةِ كالأبْزَار للطّعامِ، تُطيّبهُ وتُشَهِّيه وتشوّقُ النفس إليه.

قولهُ: (مِنْ أهْلِ المَعْرِفَةِ) (١) / ٢٤١أ / عبارةُ ابنِ الصَّلاحِ: ((وإذا قصرَ المحدّثُ عن تخريج ما يُمليهِ فاستعانَ ببعضِ حُفّاظِ وقتِهِ فخرَّج لهُ، فلا بأسَ

بذلكَ)) (٢).

قولهُ: (وَإِذَا نَجِزَ الإِمْلاَءُ) (٣) قالَ الشيخُ في " النكتِ " (٤): ((هو بكسرِ الجيمِ على المشهورِ، وبه جَزمَ الجوهريُّ فقالَ: ((نَجِزَ الشيءُ ينجزُ نَجزاً، أي: انقضى وفَنِيَ)) انتهى.

وهذا هو الذي قُيِّدَ عن المصنِّفِ في حاشيةِ " علومِ الحديثِ " حين قُرِىءَ عليهِ، والذي صَدّرَ به صاحبُ " المحكمِ " كلامهُ بالفتحِ، فقالَ: نجزَ الكلامُ

- بالفتح - انقطعَ، ونجزَ الوعدُ، ينجزُ نَجْزاً: حَضَر قالَ: وقد يقالُ: نجِزَ.

قالَ ابنُ السِّكِّيتِ: ((كأنّ نَجِز: فَنيَ، وكأن نَجَز: قضى حاجتَهُ)) (٥). انتهى)).


(١) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٣٧، وهو كلام الخطيب في " الجامع لأخلاق الراوي ": ٢٨٨ عقب (١٢٧٠).
(٢) معرفة أنواع علم الحديث: ٣٥٢.
(٣) شرح التبصرة والتذكرة ٢/ ٣٧، وهي عبارة ابن الصلاح في "معرفة أنواع علم الحديث": ٣٥٢.
(٤) التقييد والإيضاح: ٢٥٠.
(٥) وهو يعقوب بن إسحاق السكيت، أبو يوسف النحوي اللغوي، والسكيت لقب أبيه، وكان أبوه من أصحاب الكسائي عالماً بالعربية واللغة والشعر، وكان يعقوب يؤدب الصبيان مع أبيه في درب القنطرة بمدينة السلام، قال ياقوت: ((لم يكن بعد ابن الأعرابي مثله))، أي: مثل ابن السكيت له عدة مصنفات منها: إصلاح المنطق، والقلب والإبدال، وكتاب النوادر، وكتاب الأضداد، وكتاب الفرق، توفي سنة (٢٤٤ هـ‍).
انظر: تاريخ بغداد ١٤/ ٢٧٣، ومعجم الأدباء ٢٠/ ٥٠، وسير أعلام النبلاء ١٢/ ١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>