للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعني لو أراد شخص يقول: أنا بأجمع بين الأمرين، النوم هذا إنما شرع وفضل على غيره رفقاً بي، أنا لا غنى بي عن بركة الله، أنا بأقوم مثل ما قال النبي -عليه الصلاة والسلام-، شطر الليل، أنام نصف الليل، ثم أقوم النصف الثاني، الثلث أصلي، والسدس بدل من إن أنام أستمر في الذكر والدعاء والاستغفار، يعني هل السدس الذي هو محل النوم من أسباب التفضيل لقيام داود؟

طالب:. . . . . . . . .

يا إخوان ننتبه لهذه الأمور لأن كل إنسان بحاجتها، أنت الآن ما تقوم الليل لكن فيما بعد إذا تيسر أمرك وزدت في الرغبة في الخير، وكذا لا بد أن تهتم لهذه الأمور، متى يبدأ الاستغفار؟ متى تبدأ الأسحار؟ ومعروف عند أهل العلم لا سيما العباد منهم أن شفقتهم على آخر الليل الذي هو بصدد الانقضاء أحرص منهم على ما قبله؟.

طالب:. . . . . . . . .

لكن الاستغفار بالأسحار، ما بعد جاء وقت السحر يا أخي، وقت السحر سوف يأتي وأنت نائم، على حديث: ((أفضل القيام قيام داود)) يبيجي وأنت نائم في السدس الأخير.

طالب:. . . . . . . . .

كون في تفويت لفضلٍ من أنفس الأوقات أظهر من الشمس هذا.

طالب:. . . . . . . . .

إذا كان ما طبقنا حديث قيام داود الذي هو أفضل القيام.

طالب: النوم ليس مزية.

يعني النوم نوم هذا السدس من أجل أن يتقوى به على الصلاة، وما بعد الصلاة، لكن لو قال: أنا أتقوى بالعبادة ما أتقوى بالنوم، هل نقول: أن هذا من التنطع والزيادة على ما شرع؟! وأن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: ما دام أفضل القيام قيام داود، وفيه هذا السدس الذي فيه النوم مثل ما يقال في صيامه، لو قال: أنا والله أبى أصوم يوم وأفطر يوم، لكن إن صادفت أيام الفطر يوم الاثنين والخميس أصومها أو بيض، زيادة على صيام داود يلام وإلا ما يلام؟ لأن هناك أدلة أخرى تدل على مشروعية صيام هذه الأيام، ونقول: هنا أدلة أخرى تدل على أن مشروعية التعرض في هذا الوقت الذي هو للنوم، فإذا كان النوم لا يفوت عليه مصلحة، يعني ترك النوم لا يفوت عليه مصلحة أعظم من اهتمامه بصلاة الصبح والتهيؤ لها، والجلوس بعدها إلى انتشار الشمس لا شك أنه تعرض لنفحات الله، ووقت الاستغفار اللي هو السحر.

<<  <  ج: ص:  >  >>