للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>

يعني أيش الدرس العملي الذي نستفيده من مثل هذه الآية؟ إذا كان الله -جل وعلا- معنا أينما كنا ويرانا، يرى أعمالنا ويبصرنا ويسمع كلامنا أين ما كنا في أي مكان كنا، سواءٌ كنا ضاحين للشمس وضح النهار، أو كنا في ظلمة الليل، أو في ظلمات ثلاث، أو أكثر، الله -جل وعلا- يعلم ذلك كله، ومقتضى ذلك أن نراقبه في جميع أعمالنا وأقوالنا، وفي جميع تصوراتنا.

وقوله: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [(٧) سورة المجادلة].

{مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى} ما يكون كان هنا تامة وإلا ناقصة؟ تامة ما تحتاج إلى مبتدأ وخبر -اسم خبر- ما تحتاج إلى هذا، إنما هي بمعنى يوجد، {مَا يَكُونُ} ما يوجد {مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ} والأصل أن هذا من إضافة الصفة إلى الموصوف، ما يكون من ثلاثة نجوى، يعني يتناجون إلا والله -جل وعلا- رابعهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>