لا شك أن الرؤية في اليقظة غير ممكنة؛ لعدم القدرة على التحمل، وإن كان أهل العلم يقولون: إن الرؤيا ممكنة؛ لأنها لو لم تكن ممكنة لما سألها موسى -عليه السلام- موسى نبي، رسول معصوم لا يسأل غير الممكن، لكن لما كان وقوعها غير ممكن لماذا؟ لعدم قدرة الرائي، أو من يريد الرؤيا على التحمل، ولذا قال الله -جل وعلا- لما سأله موسى:{قَالَ لَن تَرَانِي} [(١٤٣) سورة الأعراف] ثم ذكر له علامة {لَن تَرَانِي وَلَكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} [(١٤٣) سورة الأعراف] هذا جبل، فكيف بالإنسان المكون من لحم ودم يثبت أمام رؤية الباري؟! يحترق؛ لأن حجابه النور أو النار -سبحانه وتعالى- هذا بالنسبة للرؤية بعين الرأس بالبصر،. . . . . . . . . هذه لا تستطاع.
وأما الرؤية في المنام فأثبتها كثيرٌ من أهل العلم، فهل إثباتها سائغ أو تنفى كالرؤية بعين البصر؟
طالب:. . . . . . . . .
هي كرامة لا شك كرامة، لكن هل هي ممكنة أو ممتنعة كرؤيته بعين البصر؟
طالب:. . . . . . . . .
وهذه القصص وهذه الأخبار التي يوردونها لا أصل لها ولا صحة لها؟
الطالب:. . . . . . . . .
نعم, أيوه.
الطالب:. . . . . . . . .
أما رؤيته -عليه الصلاة والسلام- فهي ثابتة، رؤيته -عليه الصلاة والسلام- أنت تقصد رؤية المسلم للنبي -عليه الصلاة والسلام- أو رؤية النبي -عليه الصلاة والسلام لربه في المنام؟
الطالب:. . . . . . . . .
لماذا؟
فإذا أمكنت رؤيته, إذا أمكنت رؤيته -عليه الصلاة والسلام- في المنام تمكن رؤية غيره ممن يقتدي به ويرث منه من ميراثه بالنصيب الوافر، وأيش المانع؟ لا سيما وقد ادعاها جمع من أهل العلم الموثوقين، ولا شك أن حال المنام أقل من حال اليقظة، ولذا يدعي بعضهم أنه يرى النبي -صلى الله عليه وسلم- في اليقظة، ولا شك أن هذا زيغ، ضلال، وهذا من شطحات المتصوفة، يعني ممكن الرؤيا في المنام وإلا غير ممكنة؟ رؤية الله -جل وعلا-؟.