لها أن تمتنع حتى يدفع المهر، لها أن تمتنع من تسليم نفسها وتمكينها نفسها لزوجها حتى يسلّم المهر، والنفقة عليه واجبة، المهر إذا كان حالاً وهو قادر على أدائه هذا مطل لا يجوز له أن يؤخره، وإن كان عاجزاً فليسعى بأن يسدده ويدفعه إلى زوجته في أقرب وقت ولو من الزكاة، وهي إن رضيت أن تنظره وإلا لها أن تفسخ.
يقول: ما حكم التعدد؟ هل هناك شروط للزواج بالثانية؟
أقول: التعدد جمع من أهل العلم يرون أنه الأصل لمن قدر عليه وأطاقه واستطاعه بشرطه وهو العدل؛ لأنه إن خاف ألا يعدل فواحدة، فإن استطاع –غلب على ظنه أنه يعدل بين الزوجات– وقادر على ذلك من الناحية المادية بمعنى أنه استطاع الباءة فليتزوج ثانية وثالثة .. الخ، لكن عليه أن يعدل.
شاب كان قبل أن يلتزم كثير الكذب، يكذب على الناس بالقذف وغيره -أسأل الله العافية- ولكنه التزم الآن والحمد لله، ولكن قال له بعض الناس: إن توبتك لن تقبل حتى تذهب للأشخاص الذين كذبت عليهم وتقول لهم: إنني قد كذبت عليكم فسامحوني، وحتى تذهب إلى من كنت تتحدث أمامهم وتقول لهم: إن ما قلته لكم عن فلان وفلان كذب مني، فهل هذا صحيح أم تكفيه التوبة بينه وبين الله؟
هذا إن تيسر أن يذهب إلى المظلوم ويستبيحه من مظلمته من غير مفسدة زائدة على الذنب الأصلي؛ لأن بعض الأمور يترتب عليها مفاسد أعظم منها، فإن كان هذا لا يترتب عليه المفسدة فهو الأصل؛ لأنه إذا أباحك وسامحك برئت من العهدة من حقه، وحقه مبني على المشاحاة، أما حق الله -جل وعلا- فهو مبني على المسامحة، وأيضاً المجالس التي كنت ترتادها وتغتاب الناس فيها وتقذفهم فيها، عليك أن تبين فيها بنفس المستوى الذي كنت تتحدث فيه، تبيّن أنك كاذب، وعلى كل حال إذا لم تتمكن من ذلك وتبت توبةً نصوحاً وصدقت الله -جل وعلا-، ودعوت لمن اغتبته أو قذفته فيرجى أن يعفى عنك.
مدرستنا أقامت نشاطاً بمناسبة المولد النبوي، يقول: ومن ضمن فعالياته محاضرة عن المولد النبوي؟