ورأيت لابن رضوان كتاباً فِي أحكام النجوم شرح فِيهِ الأربعة لبطليموس لَمْ يأت فِيهِ بكبير ورأيت لَهُ كتاباً فِي ترتيب كتب جالينوس فِي الطب وكيف نوع قراءتها عند أخذها حام فِيهِ حول كلام الإسكندرانيين فأما تلاميذه فقد كانوا ينقلون عنه من التعاليل الطبية والأقاويل النجومية والألفاظ المنطقية مَا يضحك منه إن صدق النقلة وَلَمْ يزل ابن رضوان بمصر متصدراً لإفادة مَا هو موسوم بِهِ من هَذِهِ الأنواع العلمية إِلَى أن توفي حدود سنة ستين وأربعمائة وَكَانَ ابن رضوان يكتب خطأ متوسطاً من خطوط الحكماء جالساً مبين الحروف رأيت بخطه مقالة الحسن بن الحسن بن الهيثم فِي ضوء القمر قَدْ شكله تشكيلاً حسناً صحيحاً يدل عَلَى شجره فِي هَذَا الشأن وكتب فِي آخره وكتبه علي بن رضوان بن جعفر الطبيب لنفسه وَكَانَ الفراغ منها فِي اليوم الجمعة النصف من شعبان سنة ٤٢٢ للهجرة النبوية وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأمي وَعَلَى آله وصحبه وسلم .. تم الكتاب والحمد لله أولاً وآخراً.