سليمان بن حسان الطبيب الأندلسي المعروف بابن جلجل ذكي لَهُ تفرد بصناعة الطب وَلَهُ ذكر فِي عصره ومصره وَكَانَ لَهُ تطلع عَلَى علوم الأوائل وأخبارهم وَلَهُ تصنيف صغير فِي تاريخ الحكماء لَمْ يشف فِيهِ عليلاً وكيف وَقَدْ أورد من الكثير قليلاً ومع هَذَا فقد كَانَ حسن الإيزاد.
سنان بن الفتح من أهل حران كَانَ مقدماً فِي صناعة الحساب والأعداد مشهور فِي زمانه بذلك وصنف فِي ذَلِكَ تصانيف مشهورة.
سنان بن ثابت بن قرة الحراني أبو سعيد كَانَ طبيباً مقدماً كأبيه وَكَانَ طبيب المقتدر خصيصاً بِهِ ثُمَّ خدم القاهر وإليه يرجع وَعَلَى وصفه يعتمد قَدْ سكنت نفسه إِلَيْهِ ووثق بِهِ بعنايته ولكثرة اغتباط القاهر بِهِ أراده عَلَى الإسلام فامتنع امتناعاً كثيراً فتهدده القاهر فخافه لشدة سطوته فأسلم وأقام مدة ثُمَّ رأى من القاهر أنه إِذَا أمره أمراً أخافه فانهزم إِلَى خراسان وعاد وتوفي ببغداد مسلماً فِي سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة وَكَانَ أمره قَدْ ظهر فِي أيام المقتدر وعظمت منزلته حَتَّى صار رئيساً عَلَى الأطباء.
وَفِي سنة تسع عشرة وثلاثمائة اتصل بالمقتدر أن رجلاً من الأطباء غلط عَلَى رجل فمات فأمر بإبطيحة محتسبه بمنع جميع الأطباء إِلاَّ من امتحنه سنان وكتب لَهُ رقعة بما يطلق لَهُ التصرف فِيهِ من الصناعة وأمر سناناً بامتحانهم وان