زكريا الطيفوري هَذَا ولد إسرائيل متطبب الفتح بن خلقان وَكَانَ فِي خدمة الافشيين وحكى حكاية أسندها إِلَى أحمد بن موسى المنجم أنه اجتمع فِي بعض الأوقات مع أصدقاء لَهُ عَلَى قصد بستان بقطربل والمقام فِيهِ ففعلوا فأكلوا وشربوا وتوسطوا شربهم إذ دخل عليهم صديق من بغداد فأكل بقية وابتدأ بالشرب فحين شرب أقداحاً سقط ميتاً من أمره واتهموا الطعام والشراب وقلبوا الدن الذين كانوا يشربون والرجل منه فوجدوا أفعى قَدْ انتفخت فِيهِ ولما فه ولما مضى عليهم ثلاث ساعات وَلَمْ يصبهم شيء علموا أنهم ق تخلصوا وفكروا فِي أمرهم فإذا قَدْ أكلوا فِي صدر نهارهم عند دخولهم البستان من التفاح الجلفت شيئاً كثيراً فسلموا لذلك وسمع هَذَا الحديث يوحنا تلميذ جهاز بخت فحكى عن أستاذه أنه قال التفاح الجلفت شفاء من الأفاعي والحيات بنواحي خراسان فإنهم يتخذونه فِي وقته ويصيرونه فِي سمن البقر ويعالجون بِهِ كما يعالج بالترياق قال وهو ذا يستعمله أهل عسكر مكرم فِي لسع الجرور وظهر هَذَا بالعراق وصار دواء مقاوماً للسموم وذكر اللبوس فِي كتابه خواص الحيوان أن الأيل إِذَا أكل حية يخشى سمها عند إِلَى شجرة التفاح الجلفت فيأكل منها فيسلم وذكر زكريا الطيفوري قال كنت مع الافشيين فِي معسكره وهو فِي محاربة بابك فلما بلغت القراءة بالقارئ إِلَى موضع الصيادلة قال لي يَا زكريا ضبط هؤلاء الصيادلة عندي أولى مما تتقدم فِيهِ فامتحنهم حَتَّى تعرف منهم من الناصح ومن غير الناصح ومن لَهُ دين ومن لا دين لَهُ فقلت أعز الله الأميران يوسف لقوة الكيميائي كَانَ يدخل عَلَى المأمون كثيراً ويعمل بَيْنَ يديه فقال لَهُ يوماً ويحك يَا يوسف لَيْسَ فِي الكيمياء شيء فقال بلى يَا أمير