للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألف ومائتين وتسع وتسعين للإسكندر وزرا نيران من ماء خرداد سنة سبع وخمسين وثلاثمائة لبزدجرد فتقرر الأمر فيما شاهدوه من الآلة الَّتِي أخبر عنها أبو سهل ويجن بن رستم الكوهي عَلَى أن دلت عَلَى صحة مدخل الشمس رأس السرطان بعد مضي ساعة واحدة معتدلة سواء من الليلة الماضية الَّتِي صباحها المذكور فِي صدر هَذَا الكتاب واتفقوا جميعاً عَلَى التيقن لذلك والثقة بِهِ بعد أن سلم جميع من حضر من المنجمين والمهندسين وغيرهم ممن لَهُ تعلق بهذه الصناعة وخبرة بِهَا تسليماً لا خلاف فِيهِ بينهم أن هَذِهِ الآلة جليلة الخطر بديعة المعنى محكمة الصنعة واضحة الدلالة زائدة فِي التدقيق عَلَى جميع الآلات الَّتِي عرفت وعهدت وأنه قَدْ وصل بِهَا إِلَى أبعد الغايات فِي الأمر المرصود والغرض المقصود وأدى الرصد بِهَا إِلَى أن يكون بعد سمت الرأس من مدار رأس السرطان سبع درج وخمسين دقيقة وأن يكون الميل الأعظم الَّذِي هو غاية بعد منطقة فلك البروج عن دائر معدل النهار ثلاثاً وعشرين درجة وإحدى وخمسين دقيقة وثانية وأن يكون عرض الموضع الَّذِي تقدم ذكره ووقع الرصد فِيهِ كذا وكذا وذلك هو ارتفاع قطب معدل النهار عن أفق هَذَا الموضع وحسبنا الله ونعم الوكيل.

[ونسخة المحضر الثاني]

بسم الله الرحمن الرحيم .. ثُمَّ اجتمع فِي ثوم الثلاثاء لثلاث ليال خلون من جمادى الآخرة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وهو روز سهريور من مهرماء سنة سبع وخمسين وثلاثمائة أيزدجرد والثامن عشر من أيلول سنة ألف ومائتين وتسع واسعين للإسكندر جماعة ممن ثبت خطه من القضاة والشهود المنجمين والمهندسين وأهل العلم بالهندسة والهيئة بحضرة الآلة المقدم ذكرها فِي صدر هَذَا الكتاب عَلَى أن رصدوا مدخل الشمس رأس الميزان بهذه الآلة وَكَانَ ذَلِكَ بعد مضي أربع ساعات من اليوم المقدم ذكره وهو يوم الثلاثاء فليكتب كل واحد منهم خطه بصحة مَا حضره وشاهده من ذَلِكَ فِي التاريخ وحسبنا الله ونعم الوكيل أسماء من كَانَ حاضراً لذلك وكتب خطه آخر هذين المحضرين القاضي أبو بكر بن صبر القاضي أبو الحسن الخوزي أبو إسحاق إبراهيم بن هلال أبو سعد الفضل بن بولس النصراني الشيرازي أبو سهل ويجن بن رستم صاحب

<<  <   >  >>