للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تاريخ الملك مائة وستون سنة فيكون جميع ذَلِكَ إِلَى زماننا مَا قدمت ذكر هَذَا أعدل مَا يمكن علمه والله أعلم بالحقيقة في ذَلِكَ.

ومما يشهد بأن المسيح عَلَيْهِ السلام كَانَ قبل جالينوس فِي كتاب تفسيره لكتاب أفلاطون فِي السياسة المدنية وهذا نص قوله قال جالينوس قَدْ ترى القوم الذين يدعون النصارى إنما أخذوا إيمانهم بالرموز والمعجز وَقَدْ يظهر منهم أفعال المتفلسفين أيضاً وذلك عفافهم عن الجماع وأن منهم قوماً لا رجال فقط لكن نساء أيضاً قَدْ أقاموا أيام حياتهم ممتنعين عن الجماع ومنهم قوم قَدْ بلغ من ضبطهم لأنفسهم فِي التدبير فِي المطعم والمشرب وشدة حرصهم عَلَى العدل أن صاروا غير مقصرين عن الذين يتفلسفون بالحقيقة فبهذا القول قَدْ علم أن النصارى لَمْ يكونوا ظاهرين فِي زمن المسيح بهذه الصورة أعني الرهبنة التى نعتها جالينوس فأشار بِهَا إِلَى الانقطاع إِلَى الله تعالى لكن بعد المسيح عَلَيْهِ السلام بمائة سنة انتشرت الرهبنة هَذَا الانتشار حَتَّى زادوا عَلَى الفلاسفة فِي طلب الخير وفعله وأربوا بالعدل والتفضل والعفاف وفازوا بتصديق المعجز وتحصل لهم الحالان وورثوا المنزلتين واغتبطوا بالسعادتين أعني السعادة الشرعية والسعادة العقلية فمن هَذَا وشبهه يتبين لَكَ أسعدك الله صحة تاريخ جالينوس.

تسمية

كتب جالينوس ونقولها وشروحها

قال محمد بن إسحاق النديم فِي كتابه من سعادات حنين أن مَا نقله حبيش بن الحسن الأعسم وعيسى بن يحيى وغيرهما إِلَى العربي ينحل إِلَى حنين وإذا رجعنا إِلَى فهرست كتب جالينوس الَّذِي عمله حنين إِلَى علي بن يحيى علمنا أن الَّذِي نقل حنين أكثره إِلَى السرياني وربما أصلح العربي من نقل غيره أَوْ من تصفحه ثبت الكتب الستة عشر الَّتِي يقرأها المتطببون متوالية. كتاب الفرق نقل حنين مقالة. كتاب الصناعة نقل جنين مقالة. كتاب إِلَى طوثرن فِي النبض نقل حنين مقالة. كتاب إِلَى اغلوقن فِي التأني لشفاء الأمراض نقل حنين مقالتان. كتاب المقالات الخمس فِي التشريح نقل حنين. كتاب الاسطقصات نقل حنين مقالة. كتاب المزاج نقل حنين ثلاث مقالات. كتاب القوى الطبيعية نقل حنين ثلاث مقالات. كتاب العلل والإعراض

<<  <   >  >>