للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما مروياته المرسلة فقد ورد لبعضها أو لبعض أجزائها شواهد موصولة من طرق صحيحة١، مما يزيد من قيمة روايات هذا الإمام.

٢- أن معظم روايات الزهري عن أهل المدينة أبناء الصحابة الذين بدورهم تلقوا هذا العلم من أفواه الصحابة الذين عايشوا التنزيل، وعاصروا تلك الأحداث وشهدوها، فأكسبت هذه الميزة مزيداً من القوة لروايات الزهري.

٣- أن روايات الزهري موافقة لما عند غيره من أهل المغازي إلا ما ندر٢، بل وموافقة لما عند المحدثين الكبار أمثال الإمام أحمد، والبخاري،


١ انظر على سبيل المثال: الرواية رقم (٧) عن حديث غزوة بدر الرواية رقم (٩) عن أسرى المشركين يوم بدر، الرواية رقم (٢٥) أحداث غزوة أحد، الرواية رقم (٢٧) عن أحداث غزوة بني النضير، الرواية رقم (٤٥) عن سرية بئر معونة، الرواية رقم: (٦٧) عن أحداث غزوة بني قريظة، الرواية رقم (٨٢) عن فتح خيبر ومقتل مرحب اليهودي، الرواية رقم (٩٢) عن قصة الشاة المصلية المسمومة التي قدمتها امرأة يهودية في خيبر للنبي صلى الله عليه وسلم، والرواية (١٠٣) عن غزوة مؤتة، الرواية رقم (١٠٨) عن كتاب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة، الرواية رقم (١٤٩) عن سرية مقتل ابن أبي الحقيق. وهذه أمثلة فقط تدل على أن بعض الروايات المرسلة قد وردت من طرق من غير طريق الزهري عند المحدثين وغيرهم.
٢ مثل قوله في عدد أسرى المشركين في يوم بدر، انظر: الرواية رقم (٩) . وتاريخ غزوة بني النضير، انظر: الرواية رقم (٢٧) علماً أن الراجح ما قاله الزهري حسب ما ظهر لي، بالرغم من مخالفته لكُتَّاب المغازي.

<<  <  ج: ص:  >  >>