للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المبحث السادس: طلب الأنصار من النبي صلى الله عليه وسلم الاستعانة بحلفائهم من اليهود

٣٩- قال ابن هشام: وذكر غير زياد عن محمد بن إسحاق عن الزهري: أن الأنصار يوم أحدٍ قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله؛ ألا نستعين بحلفائنا من يهود؟ فقال: "لا حاجة لنا فيهم"١.


١ السيرة النبوية (ابن هشام ٢/ ٦٤) ، وهي رواية موقوفة على الزهري، وفيها ضعف لإبهام الراوي في السند؛ فلا يعرف من الذي نقل هذا عن ابن إسحاق، بالإضافة إلى عنعنة ابن إسحاق. لكن لهذه الرواية شاهد من غير طريق الزهري. فقد أخرج إسحاق بن راهويه في مسنده وذلك من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد حتى إذا خلف ثنية الوداع نظر وراءه فإذا كتيبة خشناء؛ قال صلى الله عليه وسلم: من هذا؟ قال: هو عبد الله بن أبيّ بن سلو ل في مواليه من اليهود من بني قينقاع، وهم رهط عبد الله بن سلام، فقال: أو قد أسلموا؟ فقال: لا، فإنهم على دينهم، قال: قل لهم: فليرجعوا؛ فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين. المطالب العالية لابن حجر ٤/ ٣٩٨ رقم (٤٢٦٣) وقال: "هذا إسناد حسن"، وانظر أيضاً إتحاف الخيرة للبوصيري ٥/ ٢٢٢ - ٢٢٣ وحسن إسناده، وأخرجه الواقدي في المغازي (١/ ٢١٥ - ٢١٦) ، وابن سعد في الطبقات (٢/ ٤٨) ، والطبراني في الأوسط (٥/ ٢٢١ رقم ٥١٤٢) ، والحاكم (٢/ ١٢٢) دون ذكر أحد، والبيهقي في السنن (٩/ ٣٧) دون ذكر أحد أيضاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>