وقد ذكر المؤرخون سببين لهذه الغزوة: ١- أن يهود بني قينقاع أظهروا الحسد والبغضاء عندما انتصر المسلمون في بدر، يظهر ذلك من خلال تهديدهم للنبي صلى الله عليه وسلم عندما دعاهم إلى الإسلام. انظر: مرويات يهود المدينة ٧٧ للسندي. ٢- أن أحد يهود بني قينقاع عقد طرف ثوب امرأة مسلمة في سوقهم فلما قامت تكشفت فاستنجدت بالمسلمين فقتلوا اليهودي ووقع الشر بينهم، انظر: ابن هشام ٢/ ٤٧- ٤٨، ورسالة السندي ٧٩. أما تاريخها فقد كانت في شوال من السنة الثانية من الهجرة، كما ذكر الطبري في تاريخه ٢/ ٤٧٩- ٤٨٠، من طريق الواقدي عن الزهري مرسلاً، ولم أجده في مغازي الواقدي، وقد تبع ابن سعد الواقدي في ذلك، الطبقات ٢/ ٢٨. وذكر الواقدي بدون إسناد أنها كانت يوم السبت من شوال على رأس عشرين شهراً، حاصرهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى هلال ذي القعدة، المغازي ١/ ١٧٦.