للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أيا عيني جودي بدمع سرب١ ... على خير خندف٢ لم ينقلب

تداعى له رهطه غدوة ... بنو هاشم وبنو المطلب

يذيقونه حر أسيافهم ... يعلونه بعدما قد ضرب

وعند ذلك نذرت هند بنت عتبة لتأكلنَّ من كَبِد حمزةَ إن قدرت عليها، فكان قتل هؤلاء النفر قبل التقاء الجمعين.

وعجّ٣ المسلمون إلى الله يسألونه النصر حين رأوا القتال قد نشب، ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه إلى الله تعالى يسأله ما وعده ويسأله النصر، ويقول: "اللهم إنْ ظُهِرَ على هذا العصابة ظَهَر الشرك ولم يقم لك دين"، وأبو بكر رضي الله عنه يقول: يا رسول الله والذي نفسي بيده لينصرنك الله عزوجل وليبيضن وجهك، فأنزل الله عزوجل من الملائكة جنداً٤ في أكتاف العدو،


١ يقال: سربت العين سرباً، وسربت تسرب سروباً، وتسربت: سالت. لسان العرب٢/ ١٢٧ (ترتيب يوسف خياط ط٠سرب) .
٢ خندف: قال في لسان العرب: الخندفة: مشية كالهرولة ومنه سميت، زعموا: خندف امرأة إلياس بن مضر واسمها: ليلى نسب ولد إلياس إليها وهي أمهم، لسان العرب ١/ ٩٠٩، ترتيب يوسف خياط، والمراد: أن أباها خير خندف أي خير قبائل خندف وأفضلهم.
٣ العج: هو رفع الصوت، النهاية ٣/ ١٨٤.
٤ من قوله: ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم ... إلى هنا له شاهد عند البخاري ومسلم، انظر: البخاري رقم (٢٩١٥، ٣٩٥٣، ٤٨٧٥، ٤٨٧٧) ، ومسلم بشرح النووي ١٢/ ٨٤- ٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>